أثارت شخصية المحامي فريد الديب المتناقضة العديد من التساؤلات حول تكوينه النفسي، ففى الوقت الذى وصفه بعض خبراء علم النفس بأنه شخصية تتميز بالذكاء والإقناع، وجده آخرون شخصية "سيكوباتية غربية وبراجماتية".
يرى الدكتور أحمد نايل، أخصائي الطب النفسي، أن "شخصية الديب غريبة على المجتمع المصري وليس لها مبدأ أخلاقي ثابت"، مشيرًا الى أن تغزله فى نظام مبارك الذي سبق وأن هاجمه من قبل يؤكد أنه رجل براجماتي "نفعي"، منوهًا إلى أن طبيعة عمله فى الدفاع عن المتهمين تجعله على أتم الاستعداد لأن يقلب الحق باطل والعكس.
وأكد نايل -فى تصريحات خاصة "للمشهد"- أن "شخصية الديب متسقة مع ذاتها، وأن وظيفة الدفاع عن الآخرين تجعل كل الطرق مشروعة فى سبيل تحقيق النجاح فى تلك المهمة".
أما الدكتور محمد هاشم، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الأزهر، فقال "إن شخصية الديب تتميز بالذكاء والقدرة على التأثير الاجتماعي، معتبرا الديب "أكثر علمًا من أقرانه في مهنته، الأمر الذى يجعل كثيرين يلجأون إليه دائمًا في قضايا الفساد لخبرته وقدرته في التأثير على الرأي العام".
وعن رأيه في قدرة الديب على تبرئة مبارك رغم كل التهم الموجهة إليه، أكد هاشم أن "الديب لديه القدرة على ترتيب أفكاره واستخراج الثغرات القانونية، التى يمكن التوصل من خلالها لحكم البراءة"، مشيرًا أن الديب شخصية "كارزمية" مؤثرة على الرغم من عدم نجاحه فى جميع القضايا التى أسندت إليه.
من جانبها وصفت الدكتورة حنان عزيزى، أخصائي الطب النفسي بمستشفى العباسية، شخصية فريد الديب بالـ "سيكوباتية" المعادية للمجتمع، وأن النجاح هو أهم أهداف تلك الشخصية دون مراعاة الآخرين.
وأكدت عزيزى فى تصريحات لـ"المشهد" أن "الديب يستخدم كل الفرص المتاحة أمامه للوصول للنجاح، حتي وإن أصبح شخصا مكروها في المجتمع، وأن شخصية الديب المتناقضة معروفة بحب الظهور الإعلامي وقبول القضايا المثيرة للجدل حتى لو كانت مخالفة للمبادئ والأخلاق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق