الاثنين، 27 فبراير 2012

القاتل الصامت.. شخص في داخلك.

هل تتحدث مع نفسك؟.. بالطبع ( نعم ) .. فنحن جميعا نفعل ذلك!.. لأننا مخلوقات تتحدث وتفكر بإستمرار ولا تتوقف ما دمنا على قيد الحياة. إن الحديث مع النفس هو ما نقوله لأنفسنا سواء أكان ذلك بصوت مسموع أو فى أفكارنا.


القاتل الصامت أحد مصادر البرمجة الخمسة واخطرها على الاطلاق .

لايخلوا اي شخص تقريبا من وجود حديث داخلي صامت بين الشخص ونفسه



الانسان الناجح يكون حديثه ايجابيا وهناك من الناس من يكون خلاف


ذلك ويصبح حديثه مزعج وهذا الحديث يقودك الى حالة من السلبيةوالتشاؤم والنظرة السوداوية للحياة والمصيبة انه صديق حميم وناصح أمين لمعظم الناس










رغم انه يسعى لتحطيمهم والتشكيك بقدراتهم والسعي الدائم للنيل منهم

وتثبيطهم عن كل تقدم يقف لهم بالمرصاد والمصيبة انهم يستأنسوابتوجيهاته ويسمعوا كلامه .



نضرب أمثلة للتقريب



هل حصل أن اردت الخروج الى مناسبة اجتماعية أو حفلة سهرة وحضر لك الناصح الأمين وازعجك بتوجيهاته ونصائحه الذهبية وقال لك لماذا ترتدي هذا اللباس فهو ليس لائق بهذه المناسبه 00


وهم اصلاً لايريدون حضورك



واذا عاندته ولم تستمع لكلامه يقول لك انتبه من كلامك فأنت لست ذو فصاحه 00 وهل تتذكر ذاك الموقف في منزل فلان




أو أو أو ...... لاينتهي وانت مصدقه على الآخر ومتجاوب معه


و لكنه يكرره عليك و يكرره حتى تصاب بالجنون...






مثال آخر

تريد عمل شيء معين و تضع الخطة وقبل التنفذ يأتيك هذا الصوت



مثلاً :



تسجل بنادي أو تقرر المشي لتخفف وزنك يأتيك يشكك بقدراتك ماراح تقدر لن تستمر تعب وحر وشمس ورطوبة وزحمة .





تقدم على عمل وقبل المقابلة الشخصية يقول لك تفكر الاسئلة سهلة

وبعدين في ناس مقدمين اذكى منك واحق



وهكذا دائماً يشكك بقدراتك وامكانياتك ويكرر عليك كلمات ماتقدر ماتستطيع ماتستحق



هكذا هو الصوت القاتل لا يجعلك تقابل الآخرين بنفسية مرتاحة و قلب أبيض ...بل يجعلك تعيش الشك و الارتياب منهم بل وتظلمهم احياناً ..



مثلاً تسأل زميلك ولم يجيبك ( لانه مشغول أو لم يسمعك )يتدخل الصوت الداخلي ويقول لك هو ليه ما يقدرك وهنا تبني احكامك على فعله بناءاً على الصوت الذي تستمع له بعناية فائقة وتظلم صاحبك



ربما هذاالصوت يجعل مستقبلك مأساة انت متجه نحوها وكارثة ستحل عليك فتتمنى أن الزمن يتوقف ويخيل اليك أن المستقبل سيكون اسود مظلم لامحالة فتتوقف عن كل تطويريخدم حياتك .




أن كل قرار تصنعه بنفسك ليس سوى نتيجة لما تحدث به ذاتك ولما تعتقده فى نفسك"


يقول علماء النفس والإجتماع أن حوالى 80% من حديثنا مع أنفسنا يكون حديثا سلبيا ويعمل ضدنا، ولذا عليك أن تفكر فى ذلك وأنصت إلى ما تقوله إلى نفسك وسجله على الورق، وسوف تدهش من الأفكار السلبية التى تبرمج عقلك عليها.



لقد وجد الأطباء أن حوالى 75% من مجموع الأمراض هى فى الأصل ذات أسباب نفسية! وهذا يعنى إننا عندما نقوم ببرمجة أنفسنا بشكل سلبى، ستكون النتيجة أننا نقع فريسة للمرض.





ولذا فإنه من الأهمية أن تستمع إلى حديثك مع نفسك وأن تتحكم فيه، وتحوله من سلبيا إلى إيجابيا، وبالطبع لن يحدث التغيير فى يوم وليلة ولكن سوف تكون النتائج مذهلة مع مرور الوقت. وإليك بعض الأمثلة على البرمجة الذاتية والتأكيدات الإيجابية .. أحرص على قراءتها يوميا


● إننى إنسان متميز ومتفرد.

● إننى أتمتع بذكاء شديد.

● إننى ممسك بمقاليد الأمور فى حياتى.
● إننى ذو قدرة عظيمة على حل المشكلات.
● استطيع أن أتذكر أى شئ أريده.
● إننى أحب نفسى كما خلقنى الله سبحانه وتعالى دون قيد أو شرط.
● إننى أستمتع بكونى مسئولا.
● إننى مؤمن بنفسى وبقدرتى على تحقيق النجاح.

● إننى أضع فى نفسى ثقة لا حدود لها.



إن تكرار مثل هذه التأكيدات الإيجابية وأنت مقتنع بها تماما سيؤدى إلى نتائج رائعة من النجاح والتفوق وتقودك إلى الخطوة التالية فى رحلتك على طريق التميز كما إنها تدل على إيمانك الإيجابى بنفسك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق